وقال : هو يَتَأَسَّنُ منها خَيْرَا ؛ أَى : يَتَذكَّرُه ؛ وأَنَشْد :
رَاجَعَهُ عَهْدٌ من التَّأَسُّنِ (١)
وقال : أُرْبُ البُهْمِ : صِغارُه ساعة سَقَطَ من أُمَّهاتِه ؛ وأَنشد :
واعْمِدْ (٢) إِلى أَهْلِ الوَقِيرِ فإِنّما |
|
يَخْشَى شَدَاكَ (٣) مُقَرْقَمُ الْأُرْبِ (٤) |
يا ضَلَّ سَعْيُك ما صَنَعْتَ بِمَا |
|
جَمَّعْتَ من شُبٍّ إِلى دُبّ |
وقال : الْأَمِيلُ من الرَّمْل : أَطولُ ما يكون ، وهى العَقِدَةُ.
وقال : جاءَنا عليه دِرْعٌ ذاتُ أَزْمَةٍ ؛ (٥) والْأَزْمَةُ (٦) : سَلاسِلُ الحَلَق.
وقال : اشترى فلانٌ أَلَّةً (٧) حَسَنَةً ؛ يَعْنى : دِرْعَ الحَديدِ.
وقال الطائِىُّ : ما أَلَّكَ إِلَىَّ؟ أَى : ما حَملك؟ يَؤُلُ.
وقال رجلٌ مِن بَنى أَبى بَكر بن كِلابٍ ، يُكْنَى : أَبا علىّ : هو أَكْذَبُ من الْأَخِيذِ الصّبْحانِ. قال : زَعم أَنه رجلٌ مُحْلِبٌ لَقِيَه قَوْمٌ ، فسَأَلوه عن أَهلِه ، فَكَذبهم ، وقد اصْطَبح فنَجا ، فهو الْأَخِيذُ.
وقال : الْمَأْلُوق (٨) : الكَذَّاب ؛ وهو المَحْدُود.
وقال الوَالِبىُّ : ما ذاقَ عندى أَكَالاً (٩).
__________________
(١) المشطور لرؤبة ، والرواية فى لسان العرب (ك س ن): «عهدا». والمشطور فيه شاهد على التغير ، قال ابن منظور: وتأسن عهد فلان ووده ، إذا تغير ، ثم ساق قول رؤبة. وفى مجموع أشعار العرب (٣ : ١٦١): «راجعة عهدا» ، وقبله:
فهل لبينى من هو التلبن
(٢) لسان العرب (ش ذ ى): «فاعمد». وقد جاء فى هذا البيت ثانيا.
(٣) وهذه رواية التهذيب (١١ : ٣٩٥) ، بالدال المهمله ، وفى اللسان «شذا» بالذال المعجمة ، وهما بمعنى.
(٤) اللسان : «الإزب» ، بالكسر وزاى معجمة ، والإزب : الدقيق المفاصل الضاوى ، والبيتان لأسماء بن خارجة. (اللسان : ش ذ ى).
(٥) كذا. ولعلها محرفة عن : أرب ، جمع أربة ، بالضم ، وهى الحلقة.
(٦) كذا ولعلها : الأرب : الحلق.
(٧) فى الأصل : «ألية» وظاهر أنها محرفة عما أثبتنا.
(٨) الذى فى كتب اللغة : «ألق» أما «المألوق» فهو المجنون.
(٩) وقيدها ابن منظور بالعبارة «بالفتح».