سنة ٣٦٨ ه ... وصنف أَبو عمر محمد بن عبد الواحد ، صاحب ثعلب ، وأَبو عمرو إِسحاق بن مرار الشيبا ثلاث نسخ فى الرد عليه.
ويقول الأَزهرى : وله كتاب كبير فى النوادر قد سمعه أَبو العباس أَحمد بن يحيى ، من ابنه عمرو ، عنه. وسمع أَبو إِسحاق الحربى هذا الكتاب أَيضا من عمرو بن أَبى عمرو ، وسمعت أَبا الفضل المنذرى يروى عن أَبى إِسحاق ، عن عمرو بن أَبى عمرو ، جملة من الكتاب. وأَودع أَبو عمر الوراق كتابه أَكثر نوادره ، رواها عن أَحمد بن يحيى عن عمرو عن أَبيه.
ويقول فى موضع آخر ، وهو يتكلم على الطبقة الثالثة : ومن هذه الطبقة عمرو ابن أَبى عمرو الشيبانى ، روى كتابه النوادر لأَبيه ، وقد سمعه منه أَبو العباس أَحمد بن يحيى ، وأَبو إِسحاق إِبراهيم الحربى ، فما وقع فى كتابى ـ يعنى التهذيب ـ لعمرو عن أَبيه ، فهو من هذه الجهة.
ويقول أَبو الطيب اللغوى ، فى كتابه مراتب النحويين ، وهو يعرض كتب أَبى عمرو الشيبانى : فأَما النوادر فقد قرئ عليه ، وأَخذناه رواية عنه ؛ وأَخبرنا أَبو عمر محمد بن عبد الواحد قال : أَخبرنا ثعلب ، عن عمرو بن أَبى عمرو الشيبانى ، عن أَبيه. ويقول اليمنى ـ فى كتابه «طبقات النحاة واللغويين» ، وهو يتكلم على كتاب الجيم لأَبى عمرو ـ : وجميع ما فيه خارج عن كتابه النوادر ، وفيهما علم كثير.
وقد نقل السيوطى فى كتابه «المزهر» عن كتاب النوادر لأَبى عمرو ، يقول مرة : وقال أَبو عمرو فى نوادره ، ويقول أُخرى : وفى نوادر أَبى عمرو الشيبانى. ثم يقول ، وهو يتكلم عن أَبى عمرو بين رجال الطبقات والحفاظ والثقات والضعفاءِ : ومن أَعلمهم باللغة وأَحفظهم وأَكثرهم أَخذا عن ثقات الأَعراب أَبو عمرو إِسحاق بن مرار الشيبانى ، صاحب كتاب الجيم ، وكتاب النوادر ، وهما كتابان جليلان ؛ فأَما النوادر فقد قرئ عليه وأَخذناه رواية عنه ، أَخبرنا به أَبو عمر محمد بن عبد الواحد ـ يعنى صاحب ثعلب ـ أَخبرنا ثعلب ، عن عمرو بن أَبى عمرو ، عن أَبيه.