وقال عَمرو فى «الحين» :
تَذكَّرتُم بلَيْلى (١) لاتَ حينَا |
|
وأَمْسى الشَّيب قد قَطع القَرِينَا |
وقال كَنَّاز فى [الحازي] : (٢)
أَبْلغْ لَديك أَبا ثَوْر مُغَلْغلَةً |
|
أَنَى سَفهْتُ وأَنت الكاهِن الْحَازِي |
والْحِقْبَةُ ، أَن يأْتى على المكان عامٌ أَو عامان لم يُمطر ، ثم يُمطر فلا يُنبت إِلا البَقل ، وهو أَمرأُ من الذى يُنبت كُلَّ عام ، ويُسمَّى : الحُولَلَ.
وقال : نارُ إِحْبِير ؛ أَى : نار الحُباحب ؛ قال الفَرزدق :
هَذَى نارَ إِحْبِير (٣) الضَّلالِ سَفاهةً |
|
ليُدرَك من قَولى الأَغَرَّ المُشَهَّرَا |
وقال عمرو بنُ شَأْس :
يَجُر ببُرْدَيْه الحَماطَ وسيْفُه |
|
تَراه المتالى عراقيبها فَصْلَا |
والْحَنْتَم : الجرار ؛ قال عمرو :
رَجعتُ إِلى صَدْر كَطسَّة حَنْتَمٍ |
|
إِذا قُرعَتْ صِفْرًا من الماءِ صَلَّت |
وقال الجَعدىّ :
حَىُّ أَحياءٍ إِذا ما فَزِعُوا |
|
لم تَكُنْ دَعواهمُ حَوْبَ وَحَلْ |
والتَّحَوُّب : التوجُّع ؛ قال طُفَيل :
فذاقُوا (٤) كما ذُقْنا غداةَ مُحَجِّر |
|
مِن الغَيظ فى أَكْبادنا والتَّحَوُّبِ |
والحِسْل : ولدُ الضب ؛ قال طُفيل :
ولو كُنتَ ضَبًّا كُنْتَ ضَبَّ كدُايةٍ |
|
يُقال وقد شابت مَفارقُه حِسْلُ (٥) |
وقال : حَيْرَما ؛ أَى : ربما ؛ قال أَبو ثَور :
تَبدل أُدمانَ الظِّباء وحَيْرما |
|
فأَصبحتُ فى أَطلالها اليوم حامسَا |
__________________
(١) الأصل : «تذكرت ليلى».
(٢) تكملة يقتضيها السياق.
(٣) الديوان (ص : ٢٣٤) :«هذا بأراجيز ...».
(٤) الديوان (ص : ٩٢) واللسان ، (حوب) : «فذوقوا».
(٥) مما فات الديوان.