لَسَمعتمُ مِن ثَمَ (١) وَقْعَ سُيوفِنا |
|
ضَرْبًا بكُل مُهَنَّدٍ جَمَّادِ |
واللهِ لَا يَرعى قَبيلٌ بَعْدَنا |
|
خَضِرَ الرَّمادةِ آمِناً بِرَشاد |
جَمَّادٌ : قَطَّاع.
وقال الخَثْعمىُّ : الْجَلْمَدُ : جلَّةُ المال ، الإِبلِ والبَقرِ ؛ قال :
لَعن الإِلهُ عِصابةً من مَعْشَرٍ |
|
شَهِدُوا صِياحَ الحىّ حاشَى (٢) الأَجْردِ |
أَفلاهُمُ حَفِظوا الصَّدِيقَ ولا هُمْ |
|
صَبَرُوا أَوانَ بَدَتْ صِفَاحُ الْجَلْمَدِ |
وقال النُّعمانُ بنُ وجيه الحَكَمِىُّ لشاعرٍ من بَنى مُدْلِجٍ :
لا تَحْسَبَنَّ قِذافِى إِنَ بُلِيتَ بِه |
|
وَطْبًا من الشَّولِ فيه قارِصٌ مَطِقُ |
ملأْتَه ثم شَجَّعتَ الفِناءَ بنا |
|
وأَنت عند إِزاءِ الوَطْبِ مُرْتَفِقُ |
أَنتم كَجِعْثِمة فى صَخْرةٍ صَلْدٍ |
|
مَجْذوذةِ الفَرْع (٣) لا أَصْلٌ ولا وَرَقُ |
وقال الهُذلى : تَمْرٌ مُجَنَّبٌ ؛ وَطَعَامٌ مُجَنَّبٌ : كثيرٌ.
وقال : الْجَهَاضُ (٤) : الأَخْضَرُ من ثَمر الأَراك ؛ والحَثَرُ (٥) ، منه أَيضاً : أَولَ ما يُحَبِّبُ ؛ قد أَحْثَر.
وقال الجَعفرىّ : الْجَهْوَةُ ، من الإِبلِ : المائةُ ، وهى الهَجْمَة.
الْجُلَبُ ، من الأَرضِ : ما بَقِىَ من العُشْبِ فى بُطونِ الرّياض ، لمْ يَيْبس ويَبس سائره ؛ والواحدة : جُلْبَةٌ ؛ قال :
رَعَتْ ظِمْئها نِصْفَيْن حتى تَجَلَّبَتْ |
|
حَواصِلُ من رَوْضٍ تَرَبَّلَ عازِبُهْ |
قولُهُ : تَجَلَّبَت ؛ أَى : أَكلت جُلْبَهُ.
قال :
وَعَجَباً عَجِبْتُ غيرَ ساخِرِ |
|
من نَعْتِ جَبّارٍ لها بَهَازِرِ (٦) |
دَوالجٍ بَوائِكٍ مَواقِرِ |
|
لقد غَدَوتُ قَبلَ كُلِّ باكِرِ |
__________________
(١) وكذا فى معجم البلدان. وفى اللسان : «من حر».
(٢) الأصل : «جاشا». بالجيم ، تصحيف.
(٣) الأصل : «القرع» ، بالقاف ، تصحيف.
(٤) وقيدها صاحب القاموس تنظيرا : كسحاب.
(٥) الحثر ، محركة. (القاموس).
(٦) الأصل : «بهاذر» ، تحريف.