الحسن التيمي ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الحمد لله الذي لا مقدِّم لما أخّر ، ولا مؤخّر لما قدَّم ، ثمَّ ضرب بإحدى يديه على الاُخرى ، ثمَّ قال : يا أيّتها الاُمّة المتحيّرة بعد نبيّها ، لو كنتم قدَّمتم من قدَّم الله ، وأخّرتم من أخّر الله ، وجعلتم الولاية والوارثة لمن (١) جعلها الله ، ما عال ولي الله ، ولا طاش (٢) سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ، ولا تنازعت الاُمّة في شيء من أمر الله ، ألا ( وعند عليّ ) (٣) علمه من كتاب الله ، فذوقوا وبال أمركم ، وما فرطتم فبما (٤) قدّمت أيديكم ، وما الله بظلاّم للعبيد (٥).
وعن أبي علي الأشعري ، والحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن غير واحد ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نحوه (٦).
[ ٣٢٥٣٠ ] ٦ ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمد بن يحيى ، عن عليِّ بن عبد الله ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن ( عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة ) (١) قال : جالست ابن عبّاس ، فعرض ذكر الفرائض في المواريث ، فقال ابن عبّاس : سُبحان الله العظيم ، أترون أنَّ الذي أحصى رمل عالج عدداً جعل في مال نصفاً ونصفاً وثلثاً ، فهذان النصفان قد ذهبا بالمال ، فأين موضع الثلث ؟ فقال له زفر بن أوس البصري : يا أبا العباس فمن أوّل من أعال الفرائض ؟
__________________
(١) في المصدر : حيث.
(٢) في المصدر : ولا عال.
(٣) في المصدر : عندنا.
(٤) في المصدر : فيما.
(٥) في المصدر زيادة : وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
(٦) الكافي ٧ : ٧٨ / ١.
٦ ـ الكافي ٧ : ٧٩ / ٣.
(١) في نسخة من علل الشرائع : عبيد الله بن عبد الرحمن بن عتبة ، ( هامش المخطوط ).