آدم (١).
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ص ابْنَايَ هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ (٢).
وَقَالَ لَا تُزْرِمُوا عَلَى ابْنِي فَتَرَكَهُ حَتَّى قَضَى بَوْلَهُ (٣) أَيْ لَا تَقْطَعُوا عَلَيْهِ وَقَدْ كَانَ الْحَسَنُ ع بَالَ فِي حَجْرِهِ فَأَرَادُوا أَخْذَهُ فَقَالَ ذَلِكَ.
وَقَالَ ص ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يُصْلِحُ اللهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٤) عَنَى بِهِ الْحَسَنَ ع.
وقال الله تعالى (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ) (٥) وقال
__________________
(١) أقول : اتفق فقهاء أهل السنة على تخصيص قول الله تعالى : «(يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) الأولاد الصلبيين من الابن ، والبنت ، وعقب الأبناء ، دون عقب البنات (راجع : تفسير الخازن ، وفي هامشه تفسير النسفي ج ٣ ص ٢٤٩ وأحكام القرآن للجصاص ج ٢ ص ٧٤ والتفسير الكبير ج ٩ ص ٢٠٣ وروح المعاني ج ٤ ص ١٩٣
وقال ابن كثير في تفسيره ج ٢ ص ١٥٥ : قالوا : إذا أعطى الرجل بنيه ، أو وقف عليهم ، فإنه يختص بذلك بنوه لصلبه ، وبنو بنيه ، واحتجوا بقول الشاعر :
بنونا بنو أبنائنا ، وبناتنا |
|
بنوهن أبناء الرجال الأباعد |
فالاحتجاج بعدم شمول أحكام الأولاد في الفروض وغيرها لوليد بنت الرجل بهذا الشعر ، الذي لا يعرف قائله ، كما قال البغدادي في خزانة الأدب ج ١ ص ٣٠٠ ليس إلا لدخالة السياسة في دين الله ، سبحانك اللهم ما أجرأهم على هذا الرأي ـ السياسي ـ في دين الله!!. ما قيمة قول شاعر مجهول في قبال قول الله عزوجل في الآية المذكورة ، وآية المباهلة .. ولكن ذلك كله ليس إلا لإخراج الحسنين عليهماالسلام عن بنوة رسول الله (ص) ، وقد نص الله تعالى في قوله : (أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) : أنهما ابني النبي الأقدس ، وقد سمى الله تعالى في الآية (٨٤ و ٨٥ من سورة الأنعام) أسباط نوح ذرية له وليست الذرية إلا ولد الرجل كما في القاموس ج ٢ ص ٣٥ فعد عيسى من ذريته ، وهو ابن بنته مريم.
(٢) منتخب كنز العمال ج ٥ ص ١٠٥ والروض الأزهر ص ١٩٩ (ط مصر) والإصابة ج ١ ص ٣٢٩
(٣) مجمع الزوائد ج ١ ص ٢٨٥ ورواه الطبراني في الأوسط.
(٤) مسند أحمد ج ٥ ص ٤٤ و ٥١ وصحيح البخاري كتاب الصلح ، وبدء الخليفة ، وأسد الغابة ج ٢ ص ١١ والإصابة ج ١ ص ٣٣٠
(٥) الأنفال : ٥٧