وَأَنَّ مُنَادِياً مِنَ السَّمَاءِ نَادَى يَوْمَ أُحُدٍ لَا سَيْفَ إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَلَا فَتَى إِلَّا عَلِيٌ (١)
وَرُوِيَ أَنَّهُ نَادَى بِهِ يَوْمَ بَدْرٍ أَيْضاً (٢).
حديث الحق مع علي
الرابع والعشرون فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ رَحِمَ اللهُ عَلِيّاً اللهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ (٣)
وَرَوَى الْجُمْهُورُ قَالَ ص لِعَمَّارٍ سَتَكُونُ فِي أُمَّتِي بَعْدِي هَنَاةٌ وَاخْتِلَافٌ حَتَّى يَخْتَلِفَ السَّيْفُ بَيْنَهُمْ حَتَّى يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَتَبَرَّأَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ وَأَنْتَ إِذْ ذَاكَ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَكَ إِنَّ عَلِيّاً لَنْ يُدْنِيكَ مِنْ رَدًى وَلَنْ يُخْرِجَكَ مِنْ هُدًى.
يَا عَمَّارُ مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفاً أَعَانَ بِهِ عَلِيّاً عَلَى عَدُوِّهِ قَلَّدَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِشَاحَيْنِ مِنْ دُرٍّ وَمَنْ تَقَلَّدَ سَيْفاً أَعَانَ بِهِ عَدُوَّهُ قَلَّدَهُ اللهُ وِشَاحَيْنِ مِنْ نَارٍ فَإِذَا رَأَيْتَ ذَلِكَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الَّذِي عَنْ يَمِينِي يَعْنِي عَلِيّاً وَإِنْ سَلَكَ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَادِياً وَسَلَكَ عَلِيٌّ وَادِياً فَاسْلُكْ وَادِياً سَلَكَهُ عَلِيٌّ وَخَلِّ النَّاسَ طُرّاً
__________________
(١) أسد الغابة ج ٤ ص ٢٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ١٠٠ ، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ١٩٧ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج ٢ ص ٥٦١ وج ٣ ص ٢٣٦ والفصول المهمة ص ٣٨
(٢) كنز العمال ج ٣ ص ١٥٤ وج ٥ ص ٢٧٣ ، وذخائر العقبى ص ٧٤ ، والبداية والنهاية ج ٧ ص ٣٣٥ ، وينابيع المودة ص ٢٠٩ ، ومناقب ابن المغازلي ص ١٩٩
(٣) صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٨ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٤ ، والملل والنحل ج ١ ص ١٠٣
وقال فخر الدين الرازي في تفسيره ج ١ ص ٢٠٥ : ومن اقتدى بعلي بن أبي طالب ، فقد اهتدى. والدليل عليه ، قوله عليهالسلام : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار.