إِلَى ظَهْرِهِ فَجَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ ظَهْرِهِ التُّرَابَ وَيَقُولُ اجْلِسْ يَا أَبَا تُرَابٍ مَرَّتَيْنِ (١)
حديث كسر الأصنام ورد الشمس وغيره :
الثالث والعشرون رَوَى الْجُمْهُورُ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ص حَمَلَ عَلِيّاً حَتَّى كَسَرَ الْأَصْنَامَ مِنْ فَوْقِ الْكَعْبَةِ (٢) وَأَنَّهُ لَا يَجُوزُ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ كِتَابٌ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (٣)
وَأَنَّهُ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ بَعْدَ مَا غَابَتْ حَيْثُ كَانَ النَّبِيُّ ص نَائِماً عَلَى حَجْرِهِ وَدَعَا لَهُ بِرَدِّهَا لِيُصَلِّيَ الْعَصْرَ فَرُدَّتْ لَهُ (٤).
وَأَنَّهُ نَزَلَ إِلَيْهِ سَطْلٌ عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ وَفِيهِ مَاءٌ فَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ وَلَحِقَ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ ص. (٥)
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٤ ص ١١٠ ، وصحيح البخاري ج ٥ ص ٢٣ ، والتاج الجامع للأصول ج ٣ ص ٣٣٢ ، وذخائر العقبى ص ٥٦
(٢) خصائص النسائي ص ٣١ ، ومسند أحمد ج ١ ص ٨٤ و ١٥١ ، وكنز العمال ج ٦ ص ٤٠٧ ، عن عدة من الحفاظ ومستدرك الحاكم ج ٢ ص ٣٦٦ وج ٣ ص ٥ ، وتاريخ بغداد ج ١٣ ص ٣٠٢
(٣) رواه ابن المغازلي في المناقب بتفصيل ص ٢٤٢ ، والحمويني في الفرائد ، وميزان الاعتدال ج ١ ص ٢٨ ، وينابيع المودة ص ١١١ ، ولسان الميزان ج ١ ص ٤٤ و ٥١ و ٧٥ ، وكنوز الحقائق ص ٥١ ط بولاق ، وتاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٥٦
(٤) التفسير الكبير ج ٣٢ ص ١٢٦ ، وينابيع المودة ص ٢٨٧ ، وصححه الطحاوي ، ورواه عن عدة غيره ومشكل الآثار ج ٢ ص ٨ ، وكنز العمال ج ٦ ص ٢٧٧ ، والشفاء ص ٢٤٠ ، ومجمع الزوائد ج ٨ ص ٢٩٧ ، والصواعق المحرقة ص ٧٦ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٣٨٦ ، وفي هامشه سيرة زيني دحلان ج ٣ ص ١٢٦
(٥) ينابيع المودة ص ١٤٢ بطريقين ، ومناقب ابن المغازلي ص ٩٥ وكفاية الطالب ص ٢٩٠ ، وقال : قلت : هذا حديث حسن ، عال ، وغالب رواته الفقهاء الثقاة.