سندٍ بما يؤدّي
إليه اجتهاده من أقسام الحديث ، أو كان يُراجع الجزء الثالث من المستدرك للعلم
الحجة النوري حتّى يُرشده إلي الحقِّ ، ويُعلمه الصواب ، وينهاه عن التقوّل على
امةٍ كبيرةٍ ـ الشيعة ـ بلا علم وبصيرةٍ في أمرها.
ثمَّ زيّف الكتب
الأربعة المذكورة بما فيها من الآحاد ، واشتمال بعض أسانيدها برجال قذفهم بأشياء
هم بُرآء منها ، وآخرين لا يقدح انحرافهم المذهبي في ثقتهم في الرّواية ، وأحاديث
هؤلاء من النوع الذي تُسمّيه الشيعة بالموثّق ، وهناك أناس يُرمون بالضعف لكن خصوص
رواياتهم تلك مكتنفة بأمارات الصّحة ، وعلى هذا عمل المحدّثين من أهل السنّة
والشيعة في مدوّناتهم الحديثية ، فالرجل جاهلٌ بدراية الحديث وفنونه ، أو راقه أن
يتجاهل حتّى يتحامل بالوقعية ، ولو راجع مقدّمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري
لابن حجر ، وشرحه للقسطلاني ، وشرحه للعيني ، وشرح مسلم للنوري وأمثالها لوجد فيها
ما يشفي غلّته ، وكفّ عن نشر الأباطيل مدّته .
[المفيد وتجويزه
الكذب لنصرة المذهب]
٤ ـ قال : يروي ـ الطوسي
ـ عن ابن المعلّم وهو
__________________