[قتل وزير المقتدر]
وقتل بسببه الحسين بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب وزير المقتدر ، وكان زنديقا متّهما بالشّلمغانيّ ، وفي نفس الرّاضي منه لكونه أذاه عند المقتدر بالله (١).
[قتل الأنباري]
وقتل معه أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عون أحمد بن هلال الأنباريّ الكاتب ، صاحب كتاب «الأجوبة المسكتة» ، وكتاب «التّشبيهات» ، وكتاب «بيت مال السّرور». وكان قد مرق من الإسلام وصحب ابن أبي العزاقر ، وصار من المتغالين في حبّه ، وصرّح بالهيّتة ، تعالى الله عما يقول علوّا كبيرا.
[قتل ابن أبي عون]
فلمّا تتبّعوا أصحاب ابن أبي العزاقر قالوا لإبراهيم بن أبي عون : سبّه وأبصق عليه. فامتنع وأرعد وأظهر الخوف ، فضرب بالسّياط ، فلم يرجع ، فضربت عنقه ، وأحرق في أوّل ذي القعدة (٢).
[قتل ابن غريب الخال]
وفيها قتل هارون بن غريب الخال. كان مقيما بالدّينور ، فلمّا ولي الرّاضي كاتب قوّاد بغداد بأنّه أحقّ بالحضرة ورئاسة الجيش ، فأجابوه ، فسار إلى بغداد حتّى بقي بينه وبينها يوم. فعظم ذلك على ابن مقلة الوزير ومحمد بن ياقوت والحجريّة ، وخاطبوا الراضي فعرّفهم كراهيته له ، وأمر بممانعته ، فأرسل ابن مقلة إليه بأن يرجع ، فقال ، قد انضمّ إليّ جند لا يكفيهم عملي.
__________________
= ق ٢ / ٩٣ ، المنتظم ٦ / ٢٧١ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٢٩٠ ـ ٢٩٢ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ١٢٤ ، ١٢٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٠ ، ٨١ ، دول الإسلام ١ / ١٩٦ ، العبر ٢ / ١٩٠ ، ١٩١ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٦٦ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٨٤ ، مآثر الإنافة ١ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، تاريخ الخلفاء ٣٩١.
(١) العبر ٢ / ١٩٢ ، دول الإسلام ١ / ١٩٧.
(٢) التنبيه والإشراف ٣٤٣ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ٩٣ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٢٩١ ، ٢٩٢ ، نهاية الأرب ٢٣ / ١٢٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨١ ، العبر ٢ / ١٩١ ، دول الإسلام ١ / ١٩٧ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٦٦ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٨٥ ، مآثر الإنافة ١ / ٢٩٠.