وحي يأتي إلى
النبي صلىاللهعليهوآله من حضرة الربّ العلي فإنّه لا يصل به إلّا الملك حتى يمرّ
به على الباب ، ويدخل به من الباب ، وإليه الإشارة بقوله صلىاللهعليهوآله : يا
علي إن الله أطلعني على ما شاء من غيبه وحيا وتنزيلا وأطلعك عليه إلهاما ، وهذا إشارة إلى ما خصّ به نبيّه ليلة المعراج خطابا ،
فإن ذلك خصّ به وليّه إلهاما.
وأما قوله : إنّك ترى ما أرى ،
وتسمع ما أسمع ، فإنّه إشارة إلى نزول الملائكة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله بالتحف الإلهية ، فانّ الله خص وليّه بأن يسمع بعضها ويراه
، وأمر نبيّه بإيصال باقيه إليه لأنّه الخازن لأسرار النبوّة ، الولي في علو مقامه
، تلميذ النبي صلىاللهعليهوآله ووزيره لأنّ سائر البحار داخلة تحت البحر المحيط.
__________________