والجدل الذي كان يدور بينهم ، مثال ذلك الحوار بين سبعة من زعماء المعتزلة حول مسألة القدرة. ويذكر البغدادي رأي كل واحد منهم ؛ وهؤلاء السبعة هم : النظّام ، الاسواري ، ابو الهذيل ، بشر بن المعتمر ، المردار ، الاشبح (الاشج) والاسكافي.
اما فيما يتعلق بالمشبهة الذين يقول في كتاب «الفرق» انه تكلم عنهم في كتابه «الملل والنحل» فنجد في هذه المخطوطة عرضا وافيا للكرامية وهم من المشبهة. وفعلا يقول البغدادي في كتاب «الفرق» (ط. بدر ص ٢١٨ ، ط. الكوثري ص ١٤١ ، ط. عبد الحميد ص ٢٢٩). «وزادت الكرامية على المعتزلة البصرية في تشبيه إرادة الله تعالى بإرادات عباده. وزعموا ان ارادته من جنس ارادتنا ، وانها حادثة فيه كما تحدث ارادتنا فينا. وزعموا لاجل ذلك ان الله تعالى محل للحوادث ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا».
فما يذكره البغدادي في آخر الفصل الثامن من الباب الثالث من كتابه «الفرق بين الفرق» بانه بيّن تفصيل اقوال المعتزلة والمشبهة في كتابه المعروف بكتاب «الملل والنحل» ينطبق تماما على ما جاء في المخطوطة هنا بخصوص المعتزلة والمشبهة من الكرامية. الأمر الذي يزيدنا ثقة بان هذه المخطوطة هي كتاب «الملل والنحل» للبغدادي.
وهناك ادلة اخرى تثبت ذلك ، منها :
د ـ جاء في كتاب «الفرق بين الفرق» في الفصل الثاني عشر من الباب الرابع : في ذكر اصحاب التناسخ من اهل الأهواء (ط. بدر ص ٢٥٤ ، ط. الكوثري ص ١٦٢ ، ط. عبد الحميد ص ٢٧٢) ما نصه كما يلي ؛ وجاء في المخطوطة في ورقة رقم ٩٠ / ٢ ما نصه :
كتاب الفرق
وذكر اصحاب المقالات عن سقراط وافلاطون واتباعهما من الفلاسفة أنهم قالوا بتناسخ الأرواح ،
المخطوطة الورقة رقم ٩٠ / ٢
واما بدعة التناسخ ، فأول من قالها من الفلاسفة سقراط ، ثم صار إليه في دولة