ـ ثم ذكر البغدادي في الباب الرابع من كتاب «الفرق بين الفرق» ـ وهو الباب الخاص بالفرق التي انتسبت الى الاسلام وليست منه ـ عددا من الفرق بتوسع ، مخصصا فصلا كاملا لكل واحدة منها في حين انه في المخطوطة هنا اكتفى بذكر اسماء هذه الفرق وما تميزت به ، وذلك بكل ايجاز. هذا ما حدث بخصوص بعض فرق الروافض ، مثلا :
المخطوطة
الورقة ٤٣
والحربية الذين قالوا بامامة عبد الله ابن عمر بن حرب الكندي بعد ابن الحنفية ، ولم يقنعوا بذلك حتى قالوا بإلهيته.
الورقة ٤٣ :
والمنصورية الذين قالوا بامامة ابي منصور العجلي.
كتاب الفرق بين الفرق
الفصول المخصصة لكل فرقة في الباب الرابع
الفصل الرابع : في ذكر الحربية وبيان خروجهم عن فرق الامة. هؤلاء اتباع عبد الله بن عمر بن حرب الكندي وكان على دين البيانية في دعواها ان روح الاله تناسخت في الأنبياء والأئمة الى ان انتهت الى ابي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية. ثم زعمت الحربية ان تلك الروح انتقلت من عبد الله بن محمد ابن الحنفية الى عبد الله بن عمرو بن حرب ، وادعت الحربية في زعيمها عبد الله بن عمرو بن حرب مثل دعوى البيانية في بيان بن سمعان ؛ وكلتا الفرقتين كافرة بربها وليست من فرق الاسلام ، كما ان سائر الحلولية خارجة عن فرق الاسلام (ط. بدر ٢٣٣ ، ط. الكوثري ص ١٤٩ ، ط. عبد الحميد ص ٢٤٣ ، مختصر الفرق ص ١٥١).
الفصل الخامس : في ذكر المنصورية وبيان خروجها عن جملة فرق الاسلام. هؤلاء اتباع ابي منصور العجلي الذي زعم ان الامامة دارت في اولاد علي حتى انتهت الى ابي جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي المعروف بالباقر. وادعى هذا العجلي انه خليفة الباقر. ثم الحد في دعواه ، فزعم انه عرج به الى السماء وان الله تعالى مسح بيده على رأسه وقال له : يا بني بلغ عني. ثم انزله الى الارض ؛ وزعم انه الكسف الساقط من السماء المذكور في قوله : (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً