٤ ـ عنوان المخطوطة :
ا ـ يذكر عبد القاهر البغدادي في كتاب «الفرق بين الفرق» ما يأتي :
وللاباضية والبيهسية بعد هذا مذاهب قد ذكرناها في كتاب «الملل والنحل» وفيما ذكرنا منه في هذا الكتاب كفاية («الفرق بين الفرق» ط. بدر ص ٨٩ ، ط. الكوثري ص ٦٥ ، عبد الحميد ص ١٠٩).
نقارن ما جاء في كتاب «الفرق بين الفرق» مع ما جاء في المخطوطة بخصوص الاباضية أولا ثم بخصوص البيهسية.
الاباضية
كتاب الفرق بين الفرق
ـ اجمعت الاباضية على القول بامامة عبد الله بن اباض ، وافترقت فيما بينها فرقا يجمعها القول بان كفار هذه الامة ـ يعنون بذلك مخالفيهم من هذه الامة ـ براء من الشرك والأيمان ، وانهم ليسوا مؤمنين ولا مشركين ، ولكنهم كفار. واجازوا شهادتهم ، وحرموا دماءهم في السر ، واستحلوها في العلانية.
وصححوا مناكحتهم والتوارث منهم ، وزعموا انهم في ذلك محاربون لله ولرسوله لا يدينون دين الحق. (انظر ط. بدر ص ٨٢. الكوثري ص ٦١ ، عبد الحميد ص ١٠٣).
ـ وكانت الاباضية من الخوارج يقولون ان مرتكب ما فيه الوعيد مع معرفته بالله عزوجل وبما جاء من عنده كافر كفران نعمة وليس بكافر كفر شرك (ط. بدر ص ٩٧ الكوثري ص ٧٠ ، عبد الحميد ص ١١٨).
ـ واوجبت الاباضية القطع (للسارق) في قليل السرقة وكثيرها (بدر ص ١٣٠ ، الكوثري ص ٨٨ عبد الحميد ص ١٤٤).
المخطوطة
ـ ذكر الحارثية منهم : هؤلاء اتباع الحرث الاباضي وانفرد عنهم في قوله بالقدر ، على مذهب المعتزلة ، وقال بان الاستطاعة قبل الفعل. فاكفرته الاباضية واهل السنة في ذلك (الورقة ٥٧).
ـ فهذه اصناف الخوارج المكفر بعضهم لبعض ، ولأقوام مجهولين منهم بدع ، منها :
قول قوم من الاباضية : لا حجة لله تعالى على الخلق في التوحيد الا بالخبر ، وما يقوم مقام الخبر من اشارة (الورقة ٥٨).
ـ ومنها قول الاباضية بجواز امر الله تعالى عنده بحكمين متضادين في شيء واحد ، وقالوا ان ذلك كمن دخل زرعا لغيره ، فهو مأمور بالخروج منه ، ومنهي عنه ، لأن في خروجه افساد زرع غيره. (الورقة ٥٨).