(س) ومنه حديث ابن العاص : «إن ابن حَنْتَمَة بَعَجَتْ له الدنيا معاها» حَنْتَمَة : أمّ عمر ابن الخطّاب ، وهى بنت هشام بن المغيرة ابنة عمّ أبى جهل (١).
(حنث) (ه) فيه «اليمين حِنْثٌ أو مندمة» الحِنْثُ في اليمين نقضها ، والنّكث فيها. يقال : حَنِثَ في يمينه يَحْنَثُ ، وكأنه من الحِنْثِ : الإثم والمعصية. وقد تكرر في الحديث. والمعنى أنّ الحالف إمّا أن يندم على ما حلف عليه ، أو يَحْنَثَ فتلزمه الكفّارة.
(ه) وفيه «من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحِنْثَ» أى لم يبلغوا مبلغ الرجال ويجرى عليهم القلم فيكتب عليهم الحِنْث وهو الإثم. وقال الجوهرى : بلغ الغلام الحِنْث : أى المعصية والطّاعة.
(ه س) وفيه «أنه كان يأتى حراء فَيَتَحَنَّثُ فيه» أى يتعبّد. يقال فلان يَتَحَنَّثُ : أى يفعل فعلا يخرج به من الإثم والحرج ، كما تقول يتأثّم ويتحرّج إذا فعل ما يخرج به من الإثم والحرج.
ومنه حديث حكيم بن حزام «أرأيت أمورا كنت أَتَحَنَّثُ بها في الجاهلية» أى أتقرّب بها إلى الله.
ومنه حديث عائشة «ولا أَتَحَنَّثُ إلى نذري» أى لا أكتسب الحِنْث وهو الذّنب ، وهذا بعكس الأوّل.
(ه) وفيه «يكثر فيهم أولاد الحِنْث» أى أولاد الزّنا ، من الحِنْث : المعصية ، ويروى بالخاء المعجمة والباء الموحّدة.
(حنجر) (س) في حديث القاسم «وسئل عن رجل ضرب حَنْجَرَة رجل فذهب صوته فقال : عليه الدية» الحَنْجَرَةُ : رأس الغَلْصَمَةِ حيث تراه ناتئا من خارج الحلق ، والجمع الحَنَاجِر.
ومنه الحديث «وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ» أى صعدت عن مواضعها من الخوف إليها.
__________________
(١) قال السيوطى في الدر النثير : «وحنتمة أم عمر بن الخطاب ، أخت أبى جهل» وقال شارح القاموس :
«ليست بأخت أبى جهل كما وهموا ، بل بنت عمه. نبه عليه الحافظ الذهبى».