ولم يأت في آيه
قولٌ ، ولم يُدوّن في تفسيره كتابٌ ، ولم يرد في بيانه حديثٌ ، وكأنّ الرجل قد أتى
بشرعٍ جديد ، ورأي حديث ، ودين مخترع ، ومذهب مبتدع ، لا يُساعده أيّ مبدأ من
مبادئ الإسلام ، ولا شيءٌ من الكتاب أو السنّة.
ما قيمة مغفّل
وكتابه وهو يرى الأمة شريكةً لنبيّها في كلّ ما كان له ، وفي كلّ فضيلة وكمال
تستوجبها الرسالة ، وشريكة لنبيّها في أخصّ خصائص النبوة ، ويرى رسالة الأمة متصلة
بسورة رسالة النبي من غير فصل ، ويستدلّ على رسالة الأمة بقوله تعالى (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ) وبقوله (مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) .
والكلام مع في هذه
الأساطير كلّها يستدعي فراغاً أوسع من هذا ، ولعلّه يُتاح لنا في المستقبل الكشّاف
إن شاء الله تعالى ، وقد أغرق نزعاً في تفنيد أباطيله العلّامة المبرور الشيخ مهدي
الحجّار النجفي نزيل المعقل .
__________________