عن المتعة في جملة إصلاحاتها ونسخها نسخاً قطعياً بتاتاً ، ومنعها منعاً بتّاً فكبقية مفتعلاته ، فما أعوزته الحجّة ، وضاقت عليه المحجّة ، وغدا محجوجاً أعيت عليه البراهين ، إلى أن محج وأفك ، واحتج بما لم تسمعه اذن الدُّنيا ، وقابل الكتاب والسنة بتاريخ مفتعل على حكومة إسلامية لم تأت بشيء جديد قطُّ في المتعة ، وعلى تقدير تحقّق فريته فأيُّ قيمة لذلك تجاه ما هتف به النبيّ الأعظم وكتابه المقدّس.
اقرا واضحك أو ابك
ذكر القوشچي المتوفّى ٨٧٩ في شرح التجريد في مبحث الإمامة أنّ عمر قال وهو على المنبر : أيّها الناس ثلاثٌ كنّ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا أنهى عنهنّ واحرّمهنّ واعاقب عليهنّ : متعة النساء ، ومتعة الحجّ ، وحي على خير العمل.
ثمّ اعتذر عنه بقوله : إنّ ذلك ليس ممّا يوجب قدحاً فيه ؛ فإنَّ مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية ليس ببدع. انتهى.
ما كنّا نقدّر أن ضليعاً في العلم يُقابل النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم بواحد من امته ويجعل كلّا منهما مجتهداً ، وما ينطقه الرسول الأمين هو عين ما ثبت في اللوح المحفوظ وإن هو إلّا وحي يوحى علّمه شديد القوى ، فأين هو عن الاجتهاد بردّ الفرع إلى الأصل ، واستعمال