بن عبد الله
الأنصاري ، يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : في يوم الحديبية وهو آخذ بإصبع علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وقال : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثم مدّ بها صوته ، وقال
: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب .
ومنه بطريق آخر عن
الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ، قال : قال صلىاللهعليهوآله : أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب .
والأخبار في ذلك
كثيرة ، وفي هذا كفاية إذا عرفت هذا ، فاعلم أن المراد بالباب في هذه الأخبار
الكناية عن الحافظ للشيء الذي لا يسند عنه شيء ولا يخرج منه ولا يدخل إليه إلا به.
وإذا أثبت أنه عليهالسلام الحافظ لعلوم النبي صلىاللهعليهوآله وحكمته وثبت الأمر بالتوصل به إلى العلم والحكمة وجب
اتباعه والأخذ عنه ، وكان الآخذون عنه والمتبعون له هم الفرقة الناجية بلا شبهة
ولا ريب ، ولا شك انهم الإمامية الاثني عشرية المعتقدون لولايته وفرض طاعته وطاعة
عترته الوارثين لما ورثه عليهالسلام والحافظين لما حفظه ، وهم شيعته حقا ، وسنوضح عن قريب ذلك
من الأخبار إن شاء الله تعالى.
* * *
__________________