خطبة اللؤلؤة (١) ، إلى أن قال : فقام إليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال : يا أمير المؤمنين «لقد أخبرتنا عن أئمة الكفر وخلفاء الباطل» (٢) فأخبرنا عن أئمة الحق وألسنة الصدق بعدك ، قال (٣) : نعم إنه بعهد (٤) عهده إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن هذا الأمر تملكه اثنا عشر إماما تسعة من صلب الحسين. ولقد قال صلىاللهعليهوآله : لما عرج بي إلى السماء ، نظرت الى ساق العرش ، فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله ، أيدته بعلي ونصرته بعلي. ورأيت اثني عشر نورا ، فقلت : يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت يا محمد هذه أنوار الأئمة من ذريتك ، قلت : يا رسول الله أفلا تسميهم لي ، قال : نعم أنت الإمام والخليفة بعدي ، تقضي ديني وتنجز وعدي ، وبعدك ابناك (٥) الحسن والحسين ، وبعد الحسن والحسين ابنه علي بن الحسين زين العابدين ، وبعد علي ابنه محمدا يدعى الباقر ، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق ، وبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، وبعد موسى ابنه علي يدعى بالرضا ، وبعد الرضا ابنه محمد يدعى بالزكي ، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي ، وبعده ابنه الحسن يدعى بالأمين ، والقائم من ولد الحسين سميي وأشبه الناس بي ، يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (٦).
وعن الحسن عليهالسلام ، بحذف الإسناد ، عن الأصبغ قال : سمعت الحسن بن علي عليهالسلام يقول الأئمة بعد رسول الله اثنا عشر تسعة من صلب (أخي) (٧) الحسين ومنهم مهدي هذه الأمة (٨).
__________________
(١) في نسخة الأصل : اللؤلؤ.
(٢) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٣) في نسخة الأصل : فقال :.
(٤) في نسخة الأصل : لعهد.
(٥) في نسخة الأصل : أبناؤك.
(٦) كفاية الأثر ، ص ٢١٣ ـ ٢١٨.
(٧) ما بين القوسين زيادة على الأصل.
(٨) كفاية الأثر ص ٢٢٣.