في رابعة النهار ،
حتى أن معاوية بعث إلى علي عليهالسلام في كتاب كتبه إليه يقول فيه : إنك كنت تقاد كما يقاد الجمل
المخشوش ، حتى تبايع بغيره ويومه ، إنه لم يبايع طوعا ولا رضى بيعة أبي بكر حتى
استكره عليها خاضعا ذليلا كالجمل اذا لم يعبر على قنطرة وشبهها فإنه يكره ونخش بالرماح وغيرها ليعبر كرها .
فكتب إليه علي عليهالسلام في الجواب عن هذا ما ذكره في نهج البلاغة المتواتر نقله عنه
عليهالسلام من خطبه وكتبه وكلامه ما هذا لفظه : وقلت إني كنت أقاد كما
يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع ، ولعمري والله لقد أردت أن تذم فمدحت ، وأن
تفضح فافتضحت ، وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ، ما لم يكن شاكا في دينه ولا مرتابا بيقينه وهذه حجتي إلى غيرك قصدها ، ولكني أطلعت لك
منها بقدر ما سنح من ذكرها .
__________________