يده المباركة ويضع خدّيه عليها تبرّكا بها ، فما رأيت رسول الله ، عليه السلام ، أكثر استبشارا بقراءة أحد مثل استبشاره بقراءتي ، فسأل الله تعالى أن يميتنا على عقيدة أهل الحقّ ، وأن يحشرنا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين ، قال الأبيوردي :
بكى على حجّة الإسلام حين ثوى |
|
من كلّ حيّ عظيم القدر أشرفه |
مضى وأعظم مفقود فجعت به |
|
من لا نظير له في النّاس يخلفه |
وينسب إليها ملك الابدال أحمد بن محمّد بن محمّد الغزالي. كان صاحب كرامات ظاهرة. كان أخوه حجّة الإسلام يقول : ما حصل لنا بطريق الاشتغال ما حصل لأحمد بطريق الرياضة. حكي أن الشيخ محمّدا كان يصلّي والشيخ أحمد حاضر ، فلمّا فرغ من صلاته قال له : أيّها الأخ قم أعد صلاتك ، لأنّك كنت في الصلاة تحاسب حساب البقال!
وحكي أن السلطان ملكشاه كان مريدا للشيخ أحمد ، فذهب ابنه سنجر إلى زيارة الشيخ ، وكان حسن الصورة جدّا ، فالشيخ قبّله في خدّه ، فكره الحاضرون ذلك وذكروه للسلطان فقال السلطان لابنه سنجر : الشيخ قبّل خدّك؟قال : نعم. قال : ملكت نصف الأرض ، ولو قبّل الجانب الآخر ملكت كلّها! وكان الأمر كذلك.
وحكي أن رجلا أراد أن يأخذ امرأة خاطئة ليلة بأجرة معلومة ، فالشيخ زاد في أجرتها وأخذها إلى بيته وأقعدها في زاوية من البيت ، واشتغل هو بالصلاة إلى الصباح. فلمّا كان النهار وقد أعطاها أجرتها قال لها : قومي واذهبي إلى حيث شئت! وغرضه دفع الزنا عنهما ، رحمة الله عليه ورضوانه.
وينسب إليها الحكيم الفردوسي. كان من دهاقين طوس له ملك في ضيعة يظلمه عامل الضيعة ، فذهب إلى باب السلطان محمود بن سبكتكين لدفع ظلم العامل ، وكان يطلب وسيلة. قيل له : الشعراء مقربون الآن لأن السلطان يريد