الصفحه ٣٦٢ :
أفبعد هذا يصحّ لنا القول بأنّ كلّ
صحابي عادل ؟!! و انّ العدل و الصحبة متلازمان ، كلّا و من يذهب
الصفحه ٣٦٤ : الأمس في المعركة ، و إليه يشير قوله سبحانه : (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ
الصفحه ٣٦٨ : من
السورة في قوله سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا
الصفحه ٣٨٢ : مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا).
والمراد من قوله : (وَالَّذِينَ فِي
الصفحه ٣٨٤ :
قوله سبحانه :
(وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّـهَ مِن
قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ
الصفحه ٣٨٧ : ءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)
(الأحزاب / ٢٢ ـ ٢٤).
إنّ قوله سبحانه
الصفحه ٣٨٨ : منهم يترقّب أجله ، وإليه يشير قوله سبحانه : (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا
الصفحه ٤١٢ : خيبر) ولمّا وصل خبر ذلك إلى المنافقين ، طلبوا من المؤمنين المشاركة لهم في هذه السفرة كما ينص عليه قوله
الصفحه ٤١٧ : يذبح إلّا بمنى ، و إلى هذا المعنى أشار قوله سبحانه بقوله : (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ
الصفحه ٤٢٠ :
والمراد من قوله : (فَجَعَلَ مِن دُونِ
ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)
هو فتح خيبر ، وتقدمت الإشارة إليه
الصفحه ٤٣٥ : والتواد.
و إليه يشير قوله سبحانه : (عَسَى اللَّـهُ أَن
يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم
الصفحه ٤٦٢ : ، ويعبّر عنه القرآن
بلحن القول وذلك إنّ الخائن مهما أصرّ على كتمان خيانته ، تظهر بوادرها في ثنايا كلامه
الصفحه ٤٩٤ : (الجهاد الإسلامي) كما سيأتي تفصيلها.
وصفوة القول : إنّ أيّة ثورة إصلاحية وحركة
تغييريّة تتطلّب ـ بحكم
الصفحه ١٦ : من الأنبياء و هو أخذ الوحي من
الله و ادائه إلى الناس من دون تصرّف ، و يشهد على ذلك قول الإمام عليّ
الصفحه ١٧ : أنّ ذكرهم بوصف النبوّة مشعر بذلك فهناك ميثاقان :
ميثاق مأخوذ من عامّة البشر وهو الذي
يشير إليه قوله