الصفحه ٣٤٠ : ، ومظنّة الكرة لا الساعات الأخيرة.
ثُمَّ إنّ الآية الثانية أعني قوله : (لَّوْلَا كِتَابٌ
مِّنَ اللَّـهِ
الصفحه ٣٤٤ : إلى مكّة) على حربه ، فلعلّنا ندرك منه ثأرنا بمن أصاب منّا ، ففعلوا ، وفي ذلك نزل قوله سبحانه
الصفحه ٣٤٧ : ، ويرجعا في أثناء الطريق ، وهما بنو سلمة وبنو حارثة من الأنصار ، و إليه يشير قوله سبحانه :
(وَإِذْ
الصفحه ٣٥٣ : سفيان مقالة معبد ، خاف على نفسه و أصحابه ، فشدّ عزيمته على الرجوع قول صفوان بن اُميّة حيث قال : إنّ
الصفحه ٣٦٠ : و وصول كلّ ما بالقوّة إلى الفعل
من الكفر و الإيمان ، و إليه يشير قوله سبحانه : (وَاللَّـهُ عَلِيمٌ
الصفحه ٣٦٣ : الله منهم لنمثّلنّ بالأحياء منهم فضلاً عن الأموات ، و
في ذلك نزل قوله سبحانه : (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ
الصفحه ٣٦٥ : والأمكنة ، وكذلك شأن الهزيمة. فهي تعيش بين هذين مقبلة ومدبرة تارة اُخرى كما يشير إليه قوله سبحانه
الصفحه ٣٦٧ : نفس كتاباً مؤجّلاً لايتخلّف ولا يحيد عنه أبداً ، و إليه يشير قوله سبحانه : (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ
أَن
الصفحه ٣٦٩ : بالمتقاعدين وباستنهاض هممهم مثل قوله سبحانه : (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن
الصفحه ٣٧٠ : التشفّي والإنتقام
، و إليه يشير قوله سبحانه : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا
نَصِيبًا مِّنَ
الصفحه ٣٨١ : السفلى ، و إليه يشير قوله سبحانه : (إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ).
كما أنّها
الصفحه ٣٨٣ : المعركة ، وكان هذا الكلام واجهة للفرار ، و إليه يشير قوله سبحانه :
(وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ
الصفحه ٣٨٥ : لكون قلوبهم مع المشركين ، و إليه يشير قوله سبحانه :
(قَدْ يَعْلَمُ اللَّـهُ الْمُعَوِّقِينَ
مِنكُمْ
الصفحه ٤٠٨ : إلى القول بأنّه من قبيل تقبّل الدنيّة في طريق الدين(١) ، ولكن المستقبل
أثبت خلاف ما خطر في أذهانهم من
الصفحه ٤١١ : فتحاً لما فيه من المصلحة ، كما سيجئ التصريح في قوله سبحانه : (فَعَجَّلَ لَكُمْ هَـٰذِهِ).
وقد تخلّف