الصفحه ٢٣٩ : القول فيه ، يليق بنا الإسهاب في تناول أطراف هذا الموضوع.
ذاتية
التوحيد و ظاهرة التثليث :
لقد تمثّلت
الصفحه ٢٤٥ : : (ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ
يَمْتَرُونَ).
و لو تمّسك الخصم على عدم
الصفحه ٢٤٦ : العالمين.
و أمّا الثالث فيشير إليه قوله سبحانه :
(لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا
الصفحه ٢٤٧ :
المراد نسب البنوّة و الاُبوّة و لأجل ذلك كان جماعة من العرب يعبدون الجن ، كما ورد في قوله سبحانه
الصفحه ٢٤٩ : الجمل
الثلاث مشيرة إلى برهانين (لا إلى ثلاثة براهين كما أوضحناه) فقال :
إنّ قوله : (بَل لَّهُ مَا فِي
الصفحه ٢٥٠ :
لَّهُ قَانِتُونَ)
برهان تام ، و قوله : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا
قَضَىٰ أَمْرًا
الصفحه ٢٥٧ : جاءنا بشيء نعرفه و ما هو بالذي كنّا نذكر لكم ، فأنزل الله تعالى قوله :
(وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ
الصفحه ٢٥٨ : ) (البقرة / ٩٧ و ٩٨)(١).
و ما ذكرنا من شأن النزول يؤيّد ما
ذكرناه سابقاً من أنّ المقصود من الروح في قوله
الصفحه ٢٦١ : عند الله و كل يكفر بما في يد صاحبه.
و قوله سبحانه : (كَذَٰلِكَ
قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
الصفحه ٢٧١ : نصف الدية فتحاكموا في ذلك إلى رسول الله ، فنزل قوله سبحانه : (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم
الصفحه ٢٧٣ : ذلك جاء جماعة من اليهود قالوا : أخبرنا متى تقوم الساعة إن كنت نبيّاً ، فنزل قوله سبحانه
الصفحه ٢٧٤ :
الله سبحانه و هم يضاهئون في هذا الإقتراح قول المشركين في مكّة(١).
أتى جماعة من اليهود رسول الله
الصفحه ٢٧٦ : أو عدم استقامته في درك حقيقة التشريع.
و إلى هذا الجواب يشير قوله سبحانه : (قُل لِّلَّـهِ
الصفحه ٢٨٠ : رأى فقراء المسلمين ما عليه
هؤلاء من الزينة و الزيّ الحسن ، تشوّقت نفوسهم ، فنزل قوله سبحانه :
(قُلْ
الصفحه ٢٨٤ : قوله : (ذَٰلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ)
ربّما يشير إلى أنّ اتّصاف الأربعة بالحرم جزء من الدين القيّم