الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧) فَضْلاً مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٨))
شرح الكلمات :
(إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ) : أي حجرات نسائه والذين نادوه وفد من أعراب بني تميم منهم الزّبرقان بن بدر والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن.
(أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) : أي فيما فعلوه بمحلك الرفيع ومقامك السامي الشريف.
(وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ) : أي ولو أنهم انتظروك حتى تخرج بعد قيامك من قيلولتك.
(لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) : أي من ذلك النداء بأعلى أصواتهم من كل أبواب الحجرات.
(وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) : أي غفور لمن تاب منهم رحيم بهم إذ أساءوا مرتين الأولى برفع أصواتهم والثانية كانوا ينادونه ويقولون أن اخرج إلينا فإن مدحنا زين وذمنا شين.
(فاسِقٌ بِنَبَإٍ) : أي ذو فسق وهو المرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب والنبأ الخير ذو الشأن.
(فَتَبَيَّنُوا) : أي تثبتوا قبل أن تقولوا أو تفعلوا أو تحكموا.
(أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ) : أي خشية إصابة قوم بجهالة منكم.
(فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ) : أي فتصيروا على فعلكم الخاطئ نادمين.
(وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ) : أي فاحذروا أن تكذبوا أو تقولوا الباطل فإن الوحي ينزل وتفضحون بكذبكم وباطلكم.
(لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ) : أي لوقعتم في المشقة الشديدة والإثم أحيانا.
(وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ) : أي بغض إلى قلوبكم الكفر والفسوق كالكذب والعصيان بترك واجب أو فعل محرم.
(أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) : أي الذين فعل بهم ما فعل من تحبيب الإيمان وتكريه الكفر وما ذكر معه هم الراشدون أي السالكون سبيل الرشاد.