المعصية بترك الواجب أو بفعل المحرم. وإن كان الذنب يتعلق بحق آدمي زاد شرط رابع وهو التحلل من الآدمي بآداء الحق أو بطلب العفو منه.
٥ ـ وعد الله تعالى باستجابة دعاء المؤمنين العاملين للصالحات وهم أولياء الله تعالى الذين أن سألوا أعطاهم وإن استعاذوه أعاذهم وإن استنصروه نصرهم. اللهم اجعلنا منهم وأحشرنا فى زمرتهم.
(وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (٢٧) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (٢٨) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (٢٩) وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (٣٠) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (٣١))
شرح الكلمات :
(وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ) : أي لو وسع الرزق لجميع عباده.
(لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) : أي لطغوا فى الأرض جميعا.
(وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ) : أي ينزل من الأرزاق بقدر ما يشاء فيبسط ويضيق.
(إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) : أي إنه بأحوال عباده خبير إذ منهم من يفسده الغنى ومنهم من يصلحه ومنهم من يصلحة الفقر ومنهم من يفسده.
(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا) : أي المطر من بعد يأسهم من نزوله.
(وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) : أي بركات المطر ومنافعه فى كل سهل وجبل ونبات وحيوان.
(وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) : أي المتولى لعباده المؤمنين المحسن إليهم المحمود عندهم.