أللمشركين من كفار قريش شركاء من الشياطين شرعوا لهم دينا وهو الشرك لم يأذن به الله ، وهذا إنكار عليهم ، واعلان غضب شديد من أجل شركهم الذى زينته لهم الشياطين فصرفتهم عن الدين الحق إلى الدين الباطل ، ولذا قال : ولو لا كلمة الفصل لقضى بينهم أي ولو لا أنه تعالى قضى بأن يؤخر عذابهم إلى يوم القيامة لعذبهم فى الدنيا وأهلكهم فيها قبل الآخرة ، وذلك لاتخاذهم دينا لم يشرعه لهم. وقوله تعالى وإن الظالمين أي المشركين لهم عذاب أليم أي موجع وذلك يوم القيامة وهذا وعيد للمشركين الذين اتخذوا الجاهلية والشرك وعبادة الأوثان دينا وأعرضوا عن دين الله الذى أوصى به نوحا وأوحاه الى محمد خاتم رسله ، كما أوصي به ابراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ بيان بعض الحكمة فى إنزال الكتاب أى القرآن والميزان وهو أن يحكم الناس بالقسط.
٢ ـ بيان قرب الساعة وأن معرفة قربها كان بالوحى الإلهى مثل اقترب للناس حسابهم.
٣ ـ المستعجلون بالساعة هم الكافرون الجاحدون لها.
٤ ـ بيان لطف الله بعباده فله الحمد وله المنة والشكر.
٥ ـ بيان وجوب إصلاح النيات فإن مدار العمل قبولا ورفضا بحسبها.
٦ ـ حظر التشريع بجميع أنواعه عن غير الله ورسوله.
(تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (٢٢) ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (٢٣) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ