هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ وحدة الوحى بين سائر الأنبياء إذ هى تدور على التوحيد والنبوة والبعث والجزاء والترغيب فى العمل الصالح ، والترهيب من العمل الفاسد.
٢ ـ بيان عظمة الله تعالى وجلاله وكماله حتى إن السموات تكاد يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمده تعالى ويستغفرون للمؤمنين (١).
٣ ـ تسلية الرسول صلىاللهعليهوسلم والتخفيف عنه بانه غير موكل بحفظ أعمال المشركين ومجازاتهم عليها انما هو الله تعالى ، وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
(وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (٧) وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (٨) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٩))
شرح الكلمات :
(وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) : أي ومثل ذلك الإيحاء إليك وإلى من قبلك أوحينا إليك.
(قُرْآناً عَرَبِيًّا) : أي بلسان عربى.
(لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها) : أي علة الإيحاء هى إنذارك أهل أم القرى مكة ومن حولها من القرى أي تخوفهم عذاب الله إن بقوا على الشرك.
(وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ) : أي وتنذر الناس من يوم القيامة إذ هو يوم يجمع الله فيه الخلائق.
(لا رَيْبَ فِيهِ) : أي لا شك فى مجيئه وجمع الناس فيه.
__________________
(١) جائز أن يكون المستغفرين للمؤمنين حملة العرش وقد ورد هذا في السنة وأن يكن غيرهم يستغفرون لمن في الأرض عند ما يرون كفرهم وباطلهم وجرأتهم على ربهم يطلبون لهم عدم المؤاخذة إذ لو آخذهم بذنوبهم لأهلكهم.