شرح الكلمات :
(ما يُقالُ لَكَ) : أي من التكذيب أيها الرسول محمد صلىاللهعليهوسلم.
(إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ) : أي من التكذيب لهم والكذب عليهم.
(إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ) : أي ذو مغفرة واسعة تشمل كل تائب إليه صادق في توبته.
(وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ) : أي معاقبة شديدة ذات ألم موجع للمصرين على الكفر والباطل.
(وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا) : أي القرآن كما اقترحوا إذ قالوا : هلا أنزل القرآن بلغة العجم.
(لَقالُوا : لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ) : أي بينت حتى نفهمها.
(ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌ) : أي أقرآن اعجمي والمنزل عليه وهو النبي عربي يستنكرون ذلك تعنتا منهم وعنادا ومجاحدة.
(هُدىً وَشِفاءٌ) : أي هدى من الضلالة ، وشفاء من داء الجهل وما يسببه من أمراض.
(وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ) : أي ثقل فهم لا يسمعونه وهو عليهم عمى فلا يفهمونه.
(أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) : والمنادي من مكان بعيد لا يسمع ولا يفهم ما ينادي له.
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) : أي التوراة.
(فَاخْتُلِفَ فِيهِ) : أي بالتصديق والتكذيب وفي العمل ببعض ما فيه وترك البعض الآخر كما هي الحال في القرآن الكريم.
(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) : أي ولو لا الوعد بجمع الناس ليوم القيامة وحسابهم ومجازاتهم هناك.
(لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) : أي لحكم بين المختلفين اليوم وأكرم الصادقون وأهين الكاذبون.
(وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) : أي وليس ربك يا رسولنا بذي ظلم للعبيد.
معنى الآيات :
بعد توالي الآيات الهادية من الضلالة الموجبة للإيمان كفار قريش لا يزيدهم ذلك إلا عنادا واصرارا على تكذيب الرسول والكفر به وبما جاء به من عند ربه ، ولما كان الرسول بشرا يحتاج إلى عون حتى يصبر أنزل تعالى هذه الآيات في تسليته صلىاللهعليهوسلم وحمله على الثبات والصبر فقال