عشر ليال ، وقوله تعالى : (نَحْنُ أَعْلَمُ (١) بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) أي أعدلهم رأيا (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً) ، وهذا التقال للزمن الطويل سببه هول القيامة وعظم ما يشاهدون فيها من ألوان الفزع والعذاب.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ تقرير نبوة محمد صلىاللهعليهوسلم يقص تعالى عليه انباء ما قد سبق بعد قصه عليه أنباء موسى وفرعون بالحق ، وايتائه القرآن الكريم.
٢ ـ كون القرآن ذكرا للذاكرين لما يحمل من الحجج والدلائل والبراهين.
٣ ـ سوء حال المجرمين يوم القيامة ، الذين أعرضوا عن القرآن الكريم.
٤ ـ عظم أهوال يوم القيامة حتى يتقال معها المرء مدة الحياة الدنيا التي هي آلاف الأعوام.
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (١٠٥) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (١٠٦) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (١٠٧) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً (١٠٨) يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (١٠٩) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (١١٠) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (١١١) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (١١٢))
__________________
(١) (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ) : جملة معترضة قول الأولين : (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً) نظروا فيه إلى أن تغير الأجسام يتم في عشرة أيام ، والذي قال يوما نظر إلى أن الأجسام ما تغيّرت إذ قد أعيدت كما كانت.