(تَاللهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦٣) وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٦٤) وَاللهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٥) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ (٦٦))
شرح الكلمات :
(تَاللهِ) : أي والله.
(أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ) : أي رسلا.
(فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ) : فكذبوا لذلك الرسل.
(فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ) : أي الشيطان هو وليهم اليوم أي في الدنيا.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) : أي دلالة واضحة على صحة عقيدة البعث الآخر.
(لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) : أي سماع تدبر وتفهم.
(لَعِبْرَةً) : أي دلالة قوية يعبر بها من الجهل إلى العلم لأن العبرة من العبور.
(مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ) : أي ثفل الكرش ، أي الرّوث الموجود في الكرش.
(لَبَناً خالِصاً) : أي ليس فيه شيء من الفرث ولا الدم ، لا لونه ولا رائحته ولا طعمه.
معنى الآيات :
يقسم الله تعالى بنفسه لرسوله فيقول بالله يا رسولنا (لَقَدْ أَرْسَلْنا) رسلا (إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ) كانوا مشركين كافرين كأمتك (فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ) فقاوموا رسلنا