شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (١٠) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١١) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٢) وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (١٣))
شرح الكلمات :
(وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ) : من سائر الحيوانات ومن ذلك السيارات والطائرات والقطر.
(وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ) : أي تفضلا منه وامتنانا ببيان السبيل القاصده وهي الإسلام.
(وَمِنْها جائِرٌ) : أي عادل عن القصد وهو سائر الملل كاليهودية والنصرانية.
(وَمِنْهُ شَجَرٌ) : أي وبسببه يكون الشجر وهو هنا عام في سائر النباتات.
(فِيهِ تُسِيمُونَ) : ترعون مواشيكم.
(مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ) : أي بإذنه وقدرته.
(وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ) : أي خلق لكم في الأرض من الحيوان والنباتات المختلفة.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في تقرير التوحيد بذكر مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته إذ قال تعالى : (وَالْخَيْلَ (١) وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ) أي خلقها وهو خالق كل شيء لعلة ركوبهم
__________________
(١) قيل : واحد الخيل : خائل ، وقيل : هو اسم جنس لا واحد له ، وهذه الثلاثة : الخيل والبغال والحمير لم تدخل في لفظ الأنعام ، ونصب : (وَالْخَيْلَ) على تقدير : (وخلق الخيل).