لَرَفَعْناهُ بِها) أي بالآيات (١) التي انسلخ منها والعياذ بالله.
٤ ـ الهداية بيد الله ألا فليطلبها من أرادها من الله بصدق القلب وإخلاص النية فإن الله تعالى لا يحرمه منها ، ومن أعرض عن الله اعرض الله عنه.
(وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (١٧٩) وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٨٠) وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٨١))
شرح الكلمات :
(ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ) : خلقنا لجهنم أي للتعذيب بها والاستقرار فيها.
(لا يَفْقَهُونَ بِها) : كلام الله ولا كلام رسوله.
(لا يُبْصِرُونَ بِها) : آيات الله في الكون.
(لا يَسْمَعُونَ بِها) : الحق والمعروف.
(كَالْأَنْعامِ) : البهائم في عدم الانتفاع بقلوبهم وأبصارهم وأسماعهم.
(الْغافِلُونَ) : أي عن آيات الله ، وما خلقوا له وما يراد لهم وبهم.
(وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) : الأسماء جمع اسم والحسنى مؤنث الأحسن ، والأسماء الحسنى لله خاصة دون غيره فلا يشاركه فيها أحد من مخلوقاته.
__________________
(١) لقد جرب أتباع أتاتورك العثماني العلمانية وجرّب العرب القومية ثم جربوا الاشتراكية حتى قال قائلهم : اشتراكيتنا نوالي من يواليها ونعادي من يعاديها ، وجرّب بعضهم الشيوعية فهل غنوا هل عزّوا هل كملوا هل شبعوا؟ اللهم لا ، لا ، لا فلم إذن لا يعملون بالقرآن.