(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ (١) وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً (٢) لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ (٣) أَنْبِياءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩١) وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (٩٢) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ (٤) بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا (٥) قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩٣))
شرح الكلمات :
(بِما أَنْزَلَ اللهُ) : من القرآن.
(بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا) : التوراة.
(وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً) : القرآن الكريم مقرر لأصول الأديان الإلهية كالتوحيد والنبوات والبعث والجزاء في الدار الآخرة.
(بِالْبَيِّناتِ) : المعجزات.
__________________
(١) أي : بما سواه وهو القرآن الكريم دلّ عليه السياق.
(٢) جملة (وَهُوَ الْحَقُ) حالية و (مُصَدِّقاً) حال مؤكدة ويصح أن تكون حال مؤسسة.
(٣) الإتيان بالمضارع في (تَقْتُلُونَ) مع أن القتل قد مضى لقصد استحضار الحالة الفظيعة كما فيه إشارة إلى استعدادهم لفعل تلك الفعلة الشنيعة وهي قتل الأنبياء والعلماء.
(٤) فإن قيل لقد سبق مثل هذا القصص فما الفائدة من إعادته هنا؟ الجواب : أنه ذكر فيه ما لم يذكر هناك وهو قوله (وَاسْمَعُوا ...) الخ.
(٥) قوله : (وَاسْمَعُوا) ليس المراد السماع بالحاسة ، وإنما المراد الطاعة والامتثال كقول المرء : فلان لا يسمع كلامي ، فإنّ معناه لا يمتثل أمري ولا يطيعني. كما أن قوله : (وَعَصَيْنا) ليس معناه النّطق بلفظ عصينا وإنما معناه أنهم لم يمتثلوا الأمر الصادر إليهم.