وقد روى بقيّ عن : حكيم بن سيف الرّقّيّ ، ومحمد بن أبان الواسطيّ ، وداود بن رشيد ، ووهب بن بقيّة ، وإبراهيم بن محمد الشّافعيّ ، وسويد بن سعيد ، وهدبة القيسيّ ، ومحمد بن أبي السّريّ ، ومحمد بن رمح ، وحرملة ، وشيبان بن فرّوخ ، وعبد الأعلى بن حمّاد النّرسيّ ، وجبارة بن المغلّس ، وعبد الله بن معاذ ، وأبي كامل الجحدريّ ، وأبي خيثمة ، وحجّاج بن الشّاعر ، وهارون الحمّال ، وهذه الطّبقة.
وعني بالأثر عناية لا مزيد عليها. وعدد شيوخه مائتان وأربعة وثمانون رجلا.
وعنه : ابنه أحمد ، وأيّوب بن سليمان المرّيّ ، وأحمد بن عبد الله الأمويّ ، وأسلم بن عبد العزيز ، ومحمد بن وزير ، ومحمد بن عمر بن لبابة ، والحسن بن سعد الكنانيّ ، وعبد الله بن يونس المراديّ ، وعبد الواحد بن حمدون ، وهشام بن الوليد الغافقيّ ، وآخرون.
وكان إماما زاهدا ، صوّاما ، صادقا ، كثير التهجّد ، مجاب الدّعوة ، قليل المثل.
وكان مجتهدا لا يقلّد أحدا بل يفتي بالأثر.
وقد أخذ بإفريقية عن : سحنون بن سعيد.
قال أحمد بن أبي خيثمة : ما كنّا نسمّيه إلّا المكنسة. وهل احتاج بلد فيه بقيّ إلى أن يأتي إلى هاهنا منه أحد (١).
وقال طاهر بن عبد العزيز : حملت معي جزءا من «مسند بقيّ» إلى المشرق ، فأريته محمد بن إسماعيل الصّائغ ، فقال : ما اغترف هذا إلّا من بحر.
وعجب من كثرة علمه (٢).
وقال إبراهيم بن حيّون ، عن بقيّ قال : لمّا رجعنا من العراق ، أجلسني
__________________
(١) معجم الأدباء ٧ / ٨٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٨٧.