ولأوليائه [عليه (١)] من حجة ظاهرة على أعدائه لا يمكنهم جحدها بقلوبهم ، وإن أظهروا إنكارها بألسنتهم.
[ذكر ما يدل على بطلان تخصيص الإمامية لولد الحسين وتجويزهم لغيبة الإمام وبقاء كونه حجة في حال الغيبة]
والذي يدل على بطلان تخصيص الإمامية لولد الحسين دون ولد الحسن كون ذلك بدعة حادثة لا دليل عليها ، ولذلك اختلفوا وخالفهم فيه صلحاء ولد (٢) الحسين.
والذي يدل على بطلان تجويزهم لغيبة الإمام وبقاء كونه حجة في حال الغيبة قول الله سبحانه : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (٧) [الرعد].
وما روي عنه ـ عليهالسلام ـ من أنه لا بد لله سبحانه في كل عصر من حجة إما سابق وإما مقتصد ، وإخبار النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بأن الحجة من عترته في كل عصر لا تفارق الكتاب.
[الأدلة على صحة مذهب العترة في مسألة الإمامة]
والذي يدل على صحة القول بالنص الجلي : قول النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لعلي ـ عليهالسلام ـ في قصة أسد بن غويلم : ((اخرج إليه يا علي ولك الإمامة من بعدي)) وقوله : ((الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ، وأبو هما خير منهما)) (٣).
__________________
(١) ـ ما بين القوسين ساقط في (ب).
(٢) ـ نخ (ج) : صلحاء سائر ولد الحسين.
(٣) ـ هذا الخبر مشهور عند الأمة ، ومتلقى بالقبول من جميع الطوائف إذ الأمة بين عامل به ومتأوّل له ، ولم يصدر عن أحد من الأمة إنكاره أو ردّه أو تضعيفه ، وما أحسن قول حافظ اليمن السيد صارم الدين الوزير(ع):
وإن التلقي بالقبول على الذي |
|
به يستدل المرء خير دليل |
وما أمّة المختار من آل هاشم |
|
تلقّى حديثا كاذبا بقبول |