ذُرِّيَّتِي [قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (١)] (١٢٤) [البقرة] ، فاستجاب له ، ولذلك استثنى [الظالمين (٢)] منهم ثم خاطب هؤلاء الذرية بقوله سبحانه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٧٧) وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ...) الآية [الحج].
[ذكر ما يدل على بطلان قول من زعم أن الإمامة في كل قريش أو في بني العباس]
والذي يدل على بطلان قول من زعم أن الإمامة في كل قريش ، أو في بني العباس : ما في آية المباهلة ، وفي خبر الكساء من النص اليقين (٣) على كون الحسن والحسين ابنين لرسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وعترة له وأهل بيت (٤) وذرية وإيجابه سبحانه لمودة ذوي قرباه (٥) ، وللصلاة في كل صلاة عليهم ، وأمر النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لأمته بأن يتمسكوا بعترته مع الكتاب وما أشبه ذلك من الأدلة التي قدمها الله سبحانه حجة له ولأوليائه على أعدائه لعلمه سبحانه بأنهم سيحسدونهم كما قدم الدلالة في التوراة والإنجيل على نبوة محمد ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لعلمه بأن اليهود والنصارى سينكرون نبوته ، وكذلك كل مختلف فيه من الدين لأنه لا بد لله سبحانه
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (ب).
(٢) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٣) ـ نخ (أ ، ج) : البين.
(٤) ـ في (ب ، ج) : وأهل بيته وذريته.
(٥) ـ في (ب) : ذوي القربى.