__________________
قال الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم صلوات رب العالمين في كتاب أصول الدين (١٠٤) : وأجمعت الأمة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)) ، وقال هما : ((إمامان قاما أو قعدا)) ، ورواه الإمام محمد بن القاسم في كتاب الأصول الثمانية ، ورواه الإمام أبو طالب في كتاب شرح البالغ المدرك ، وأخرجه الأمير الحسين في شفاء الأوام (٣ / ٤٩٧) ، وأورده (ع) في العقد الثمين وقال : وهذا نصّ جلي على إمامتهما وفيه إشارة إلى إمامة أبيهما ، ورواه أحمد بن الحسن الرصاص في مصباح العلوم ، وأورده الإمام الحافظ الحجة الولي مجد الدين بن محمد المؤيدي في لوامع الأنوار (ط / ٢) (٣ / ٣٥) وقال : وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ((الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما)) فهو كذلك مجمع عليه بين الأئمة.
قال الإمام الحسن بن بدر الدين عليهالسلام : والعترة مجمعة على صحته ، وقال : إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة ، وتلقّته بالقبول ، ولا يجحده أحد ممن يعوّل عليه من علماء الإسلام ، بل هم بين عامل به ، ومتأوّل له.
وقال النجري : ويدل على إمامتهما الحديث المشهور المتلقى بالقبول ـ يعني هذا الحديث ـ.
وقال القاضي أحمد بن يحيى حابس : وصحته إما لأنه متواتر على رأي أو متلقى بالقبول ، ولأن العترة أجمعت على صحته.
وقال الإمام القاسم بن محمد عليهالسلام : إنه مجمع على صحته ، قال الشرفي : لأنه متلقى بالقبول من الناس جميعا.
وقال الإمام عز الدين بن الحسن في المعراج : حكى الفقيه حميد إجماع العترة على صحته ، قال : وقد ظهر بين الأمة ، ولم يعلم من أحد إنكاره ، انتهى.
وقال الفقيه عبد الله بن زيد العنسي في المحجة : إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة ، وتلقته بالقبول ، ولم ينكره أحد من المخالفين.
وقال الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم عليهالسلام في الموعظة الحسنة (٩٨) : وهذا الخبر مما أجمعت عليه العترة وهو نص صريح في إمامتهما عليهماالسلام ، ورواه الإمام المتوكل على الله إسماعيل في كتاب العقيدة الصحيحة.
أنظر لوامع الأنوار لمولانا الإمام الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى ج ٢ ـ ٥٨٤ ـ ط ٢.