وجعلهم للعترة الأشهاد |
|
ومعدن التأويل والإرشاد |
بزعمهم من جملة الآحاد |
|
في حادث الفقه وفي الإسناد |
كغيرهم من حاضر وباد |
|
وأنهم للشغل بالجهاد |
لم يظفروا في العلم بالمراد |
|
ألم يعوا تفضيل ذي الأيادي |
لمن به قضى من العباد؟! |
|
وقوله لكل قوم هادي |
فلم يزل ولا يزال في الزمن |
|
بعد الوصي والحسين والحسن |
من آلهم في كلّ عصر مؤتمن |
|
يقفوهم مع الكتاب في سنن |
محافظا على الفروض والسنن |
|
وحافظا للعلم عن لبس وظن |
وكتبهم مشهورة في كل فن |
|
لدا العراق والحجاز واليمن |
لو لا افتتان من بها قد افتتن |
|
والحق فيها ظاهر لكن لمن |
إذ قد غدوا بين الورى كالأجنبي |
|
بعد النبي أو عدوّ مذنب |
قد أسعفت فرصتهم لمغصب |
|
ومنكر لفضلهم بالمنصب |
ورافض لفضلهم مكذب |
|
وشيعة تفرقت في المذهب |
واستبدلت بأبعد عن أقرب |
|
فأهملت فرض الولاء الموجب |
وعلم من عليهم مع النبي |
|
أسنى الصلاة والسلام الأطيب |
تمت الرسالة بحمد الله ومنّه فله الحمد على كل حال من الأحوال والصلاة والسلام على محمد وآله خير آل.