إلا اصطلاح سادة مضله |
|
قد سلكوا في طرق مزله |
فاقنع بنحلة النبي نحله |
|
قنوع ذي دين مسلم له |
فالمصطفى من أهل كل مله |
|
أعلم بالمدلول والأدلة |
وبالفروض الواجبات لله |
|
والشيخ أدنى أن يكون مثله |
فانظر بعين ناقد بصير |
|
مستبصر في البحث للأمور |
وموضع التلبيس والتغرير |
|
من علم كل رافض نحرير |
مجوز للصلح بالتغيير |
|
والقلب والتحريف في التعبير |
وما حكوا من موجب التأثير |
|
والوصف للصانع بالتكثير |
وما ادعوا في قسم الحصور |
|
وفي شروط الحد للمحصور |
للشيخ من نشر العلوم الفائضة |
|
أظهرها قالوا وكانت غامضه |
وإنما تلك العلوم الغامضة |
|
فاعلم وهوم في النفوس عارضه |
فيما ورا حد العقول خائضه |
|
وبعضها للبعض منها ناقضه |
وحجة الغالين فيها داحضه |
|
فارفض شيوخا للهداة رافضه |
وللموالي للوصي باغضه |
|
وبالضلال للهدى معارضه |
في الجمع للإفراط والتفريط |
|
بكل قول واضح التخليط |
فاعرف مثال الخدع بالتغليط |
|
عرفان ذي علم به محيط |
فيما ادعوا للجوهر البسيط |
|
في ذاته والمقتضى المشروط |
بما به أفتوا من الشروط |
|
ومنعه عن رتبة التوسيط |
إذا التقت جواهر الخطوط |
|
كلؤلؤ ينضم في سموط |
واسمع لما أحكيه يا عذول |
|
فإنه من قولهم منقول |
واسمع لما أحكيه يا عذول |
|
فإنه من قولهم منقول |
جواهر العالم لا تحول |
|
وكلها في صفة تزول |
عرض ما إن له حلول |
|
وأي وهم فيه لم يجولوا |