إذ كل فكر دونه محبوس |
|
وكل ما تخاله النفوس |
فمدرك مكيف محسوس |
|
فاحذر شيوخا علمها تنميس (١٤) |
وهمها التدقيق والتدليس |
|
قد حازها دون الهدى إبليس |
فحكّموا حدس الظنون الخائبه |
|
واستنتجوا مقدمات كاذبه |
عن القديم للمديح سالبه |
|
فأنتجت لهم وهوما ثالبه |
مجهولة عن الصواب ناكبه |
|
مخالفات للعقول الثاقبة |
إلا عقولا في الضلال ذاهبه |
|
لخاشعات عاملات ناصبه |
من فرقة عن الهدى مجانبه |
|
قد جاوزوا حدّ الفروض الواجبة |
وألحقوا في علمه زياده |
|
حددها إدراكه إفادة |
وميزوا الغيب عن الشهادة |
|
وأثبتوا أيضا له إراده |
من عرض قد أوجبوا انفراده |
|
مخلوقة ولم تكن مراده |
وطال ما أجرى الغلو عاده |
|
وأظهروا التزيين بالعبادة |
مشايخ أكابر وساده |
|
أضحوا إلى سبل الضلال قاده |
أمن فروض العلم بالتوحيد |
|
وصف الإله الواحد المجيد |
بالنوع والتجنيس في التحديد |
|
وذاته بواجب المزيد |
مخصص ومقتضى مفيد |
|
وعلم ما يدرك بالتحديد؟ |
هل بعد ذا لطالب التحديد |
|
وطالب التشبيه والتعديد |
من مطلب يا مؤثر التقليد؟ |
|
فانظر بفكر سالم سديد |
ما الفرق بين مقتضي وعله |
|
وزائد وكثرة وقلّة |
__________________
(١٤) ـ نمست السر إذا كتمته ونمست الرجل ونامسته إذا ساررته ، تمت صحاح. تمت من هامش نخ (ج).