لبعض أوصاف القديم الواحد |
|
سبحانه عن فرية المنادد |
وعن قياس كل غاو عاند |
|
ينظر في الصانع كالمشاهد |
وليس في قياسه بواحد |
|
إلا لمجبول على التزايد |
وما الذي ألجأهم إلى الخطر |
|
والخوض في علم الغيوب بالنظر |
وما يقال فيه للمخطي كفر |
|
وفي النبي أسوة ومعتبر |
وقدوة محمودة لمن شكر |
|
ولم يخالف بالوهوم ما ذكر |
فإنه في الفكر لله حظر |
|
وفي عجيب الصنع بالفكر أمر |
فمن يكون بعده من البشر |
|
أدرى بما يأتي به وما يذر |
مدينة في سوحها العلم ثوى |
|
وقوله عن ربه إذا روى |
فمن حوى من العلوم ما حوى |
|
ومن يكون وعظه هو الدوا |
لداء كل جاهل إذا ارعوى |
|
إلا الذي أخلاقه لا تجتوا (١٣) |
ولم يفه بعلمه عن الهوى |
|
ولا ادعاه ضلة ولا غوى |
لكن به أوحى إليه ذا القوى |
|
فهل يكون الوحي والخرص سواء؟ |
أم النبي بالإله أعلم؟ |
|
أم لم يكن موحدا أم يكتم؟ |
بل علمه مستيقن محكم |
|
على عقول الناظرين يحكم |
وهو الذي عنه الفروض تعلم |
|
ثم الوصي بعده المقدم |
وآله للعالمين أنجم |
|
من خص بالعلم الصحيح منهم |
فقل لمن توحيدهم توهم |
|
رافض الهادين أدرى أم هم؟ |
ليس الإله الواحد القدوس |
|
كما يظنه الذي يقيس |
من وصفه التشريك والتجنيس |
|
بل قولهم مشارك تلبيس |
__________________
(١٣) ـ أي لا تكره ، يقال : اجتويت البلد إذا كرهت المقام فيها وإن كنت في نعمة. صحاح.