من لم يكن مستمسكا بهم هلك |
|
ليسوا كمن أسلافهم لهم شرك |
وخائني نبيهم فيمن ترك |
|
والغاصبين إرثهم حتى فدك |
والمهدري دماءهم لمن سفك |
|
فأيهم يجوز فيه أن يشك؟ |
من لم يميز بينهم فقد رزي |
|
ورام أن يحظى بأمر معوز |
ليس المنى لخائف بمحرز |
|
ولا الذي أيقن كالمجوزي |
فاسمع لنصح ذي مقال موجز |
|
وقل لمبدي رفضه والملغز |
ليس الغلاط في المرا بمعجز |
|
فانظر بعقل ثاقب مميز |
كم بين من إلى الكتاب يعتزي |
|
ومن بزخرف الشيوخ يجتزي |
إنّ الشيوخ المترفين في الدول |
|
والموهمين أنهم فوضى همل |
ما دينهم أكثره إلا حيل لب |
|
وشاهد الثبات في صدق العمل |
فعالم ضلّ وأغوى من أضل |
|
وراهب للسحت بالصد أكل |
وكلّهم برفضهم نالوا الأمل |
|
من لم يكن محاربا منهم خذل |
وشرّهم مكيدة من اعتزل |
|
وزخرف القول وسماه جمل (١٢) |
أو خاض في العلم بوهم مغرق |
|
مجاوز لحده مدقق |
مغلغل في لجة التعمق |
|
وتابع لأهل علم المنطق |
في وصفه للعلم بالتعلق |
|
بثابت من قبل أن لم يخلق |
وفي اشتراك مبدع ملفق |
|
في اللفظ بالذات ووصف مطلق |
ليثبت التجنيس للمحقق |
|
والفصل بالتنويع للمفرق |
وكي يقيس ربه بشاهد |
|
من يقرن الذات إلى الزوائد |
ويوهم التفريق بالفوائد |
|
معولا على قياس فاسد |
__________________
(١٢) ـ نخ (ج) : وحرف الحق وسماه جمل.