من كل قول في البيان قد وضع |
|
مجتهد في خدع كل منخدع |
جنابه لكل غاو متسع |
|
فبئس ما يلجأ إليه المنتجع |
وشر من يغوى به المسترشد |
|
وطالب العلم ومن يقلد |
من يظهر التوحيد وهو ملحد |
|
ويدعي الإصلاح وهو مفسد |
وزاهد ما إن يزال يعبد |
|
جليسه كتابه والمسجد |
وهمه العلم وفيه يجهد |
|
مشمر في كسبه مجرد |
لكنه إلى الشيوخ يسند |
|
ولا يرى لهم نظيرا يوجد |
فإن ذكرت عنده القرابه |
|
وفضلهم بالعلم والنجابه |
أجاب لا مبرهنا جوابه |
|
جواب ذي عجز عن الإجابة |
مجانب لمنهج الإصابة |
|
مكشر في وجهه صلابه |
يقول ما تقول في الصحابة |
|
فأيهم سد النبي بابه |
وما الذي من فضلهم تشابه |
|
فحار فيهم فكره ورأيه |
وأيهم أدنى إليه في النسب |
|
فرعان عن صنوين من أمّ وأب |
ولم يزل يحنو إليه منذ دب |
|
معلما ملقنا له الأدب |
لكي يكون مرتضى كما أحب |
|
فلم يدنس عرضه مسّ الريب |
وأيهم لدا الخطوب والخطب |
|
يشهد بالفضل له كل العرب |
إلا الذي جلى الهموم والكرب |
|
عن النبي في الوغى لا من هرب |
هل في وصي المصطفى المعصوم شك |
|
سادس (١١) أخيار موفيهم ملك؟ |
وعترة كمثل أنجم الفلك |
|
يفوز من لنهجهم طوعا سلك |
__________________
(١١) ـ قال السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير (ع) في نهاية التنويه (١٣٣) واعتزى إلى آبائنا جبريل فقال ـ عليهالسلام ـ في خبر الكساء : ((وأنا منكم)). انتهى المراد.