[ذكر جملة ما حكاه الإمام المنصور بالله (ع) من أقوال فضلاء العترة في مدح العترة وذم مخالفهم]
وأما الفصل الرابع : وهو في ذكر جملة مما حكاه من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك
[كلام أمير المؤمنين (ع) في الحض على التمسك بأهل البيت (ع)]
فمن ذلك : حكايته في شرح الرسالة الناصحة عن أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ أنه قال : (أيها الناس ، اعلموا أن العلم الذي أنزله الله على الأنبياء من قبلكم (١) في عترة نبيكم ، فأين يتاه بكم عن علم (٢) تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة ، هؤلاء مثلها فيكم ، وهم كالكهف لأصحاب الكهف ، وهم باب السلم فادخلوا في السلم كافة ، وهم باب حطة من دخله غفر له ؛ خذوها عني عن خاتم المرسلين حجة من ذي حجة قالها في حجة الوداع : ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض))).
[كلام فاطمة (ع) الذي لقيت الله تعالى عليه في مدح العترة وذم مخالفيهم]
وحكايته في الشافي لكلام فاطمة ـ عليهاالسلام ـ مع من زارها من نساء المهاجرين والأنصار ، الذي منه قولها : (أصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية (٣) لرجالكم ، شنئتهم (٤) بعد أن سبرتهم (٥) ، ولفظتهم بعد إذ عجمتهم (٦) ، فقبحا لفلول الحد ، وخور (٧) القناة ،
__________________
(١) ـ نخ (ب) : صار في عترة.
(٢) ـ نخ (أ) : أمر.
(٣) ـ القلى : البغض ، تمت (ترتيب مختار الصحاح). وقالية : أي باغضة ، تمت.
(٤) ـ الشانئ : المبغض ، تمت ترتيب مختار الصحاح.
(٥) ـ السّبر : امتحان غور الجرح وغيره ، تمت ق.
(٦) ـ يقال : عجمت العود إذا غضضته تنظر أصلب هو أم رخو ، انتهى من نهاية ، والمعنى الاختبار ، ـ