الجارودية ظاهرا ، وإنما هذا رأي المحصلين منهم ، وإنما هذا القول قول بعض المعتزلة يفضلون عليا ـ عليهالسلام ـ ويترضون عن المشايخ ؛ فليس هذا يطلق على أحد من الزيدية.
ولأنا نقول : قد صح النص على أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ من الله و [من (١)] رسوله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وصحت معصية القوم وظلمهم (٢) وتعديهم لأمر الله سبحانه ، وإن (٣) كانت جائزة المعصية والترضية فما أبعد الشاعر في قوله :
[إن كان يجزى بالخير فاعله |
|
شرا ويجزى المسيء بالحسن (٤) |
فويل تالي القرآن في ظلم الليـ |
|
ـل وطوبى لعابد الوثن |
ومن حاله ما ذكرت لا يعد في (٥) الزيدية رأسا ، وإنما هذا [القول (٦)] قول بعض المعتزلة ، وصاحب هذا القول معتزلي لا شيعي ، ولا زيدي .. إلى قوله : والاحتراز من الصلاة خلف من يقول بذلك أولى.
__________________
(٥) ـ زيادة من نخ (ب).
(١) ـ زيادة من نخ (أ).
(٢) ـ نخ (ب) : بظلمهم.
(٣) ـ نخ (ب) : فإن.
(٤) ـ هذا البيت زيادة من نخ (ب).
(٥) ـ نخ (ب) : من.
(٦) ـ زيادة من نخ (ب).