إحدى الحواس الخمس ، والمخالف في العلوم الضرورية كلها لا يوصف بأنه غالط ولا جاهل بها ، ولكن يقال مكابر ومتجاهل.
ومن العلوم ما جعل الله سبحانه طريقه النظر في الأدلة العقلية والاستدلال بما حضر من المنظور فيه على ما غاب بطريقة القياس العقلي ، والمخالف فيه يوصف بالغلط وبالجهل.
ومنها : ما جعل الله سبحانه طريق معرفته خبر من يجب قبول خبره إما لحكمته وهو الله سبحانه وتعالى ، وإما لعصمته وهو النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، أو من شهد له النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بالصدق نحو كافة الأمة أو جماعة العترة ، وإما لأجل وجوب طاعته وهو الإمام السابق ، والمخالف لخبر الله سبحانه ولخبر النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ولإجماع الأمة كافر بالإجماع ، والمخالف لإجماع العترة ـ عليهمالسلام ـ مختلف في كفره ، والمخالف لخبر الإمام السابق رافض وعاص لله ولرسوله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ [إذ (١)] لا فرق بين وجوب طاعته وطاعته رسول الله (٢) ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ.
وكل من طلب علما من غير هذه الطرق فهو متوهم ومتظنن ومخترص ، ومن هنا يعلم بطلان القول بعقول ونفوس وجواهر ليست بأجسام ولا أعراض ، ومن هذا الأصل يعلم غلط كل مخالف لأئمة العترة ـ عليهمالسلام ـ.
[الكلام في ذكر جملة من الأسماء]
وأما الكلام في ذكر جملة من الأسماء : فالغرض به التنبيه على معرفة اختلاف فوائدها ، وكثرة مغالطها ، وذلك لأنها على ضربين : صحيحة وباطلة.
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٢) ـ نخ (أ) : رسوله.