إنسان ؛ فلما كان ذلك كذلك لم يجب به تشبيه (١) ، وقولنا : جسم وصف خاص لجنس دون جنس (٢) لا يجوز أن يشرك فيه غيره من الأشياء.
وقال : إن زعم زاعم أنه عالم بعلم ليس هو هو ، ولا هو غيره ، لم يكن بينه وبين من زعم أنه عالم بعلم هو هو وهو غيره فرق.
فإن زعم أن القائل إذا قال : هو هو ، ثم قال : هو غيره فقد ناقض ، قلنا : وكذلك إذا قال : ليس هو هو ثم قال : وليس هو غيره ، فقد ناقض.
وقال : فإن (٣) قال : إنكم [قد] (٤) قلتم صفات ذات ، وصفات فعل ؛ فإذا قلتم صفات ذات فقد أثبتم صفات ما ، وإذا قلتم إنا لا نرجع في ذلك إلى غير الذات فقد ناقضتم.
قلنا : ليس الأمر كذلك لأنا حين قلنا صفات الذات ؛ فإنما أردنا [أن] (٥) نعلمك بذلك أنا لا نثبت بها غيره فلم (٦) نرد به [إلا] (٧) أن الصفات هي ذاته ، وأن الصفات أشياء ليست غيره.
وقال في كتاب التجريد : وقولنا ذاته إشارة منا إليه نفسه ، وليس إشارتنا هو هو ولا غيره ، وإنما أسماؤه التي تسمى بها لنا ، وصفاته التي وصف بها نفسه لنا ، دلائل عليه ليستدل بها القاصدون ، ليباشر بها قلوبهم اليقين البت ، وتستشعر أنفسهم الحق المثبت.
وقال : صفاته دلائل عليه يدرك علمهن ، ولا يدرك الموصوف بهن ؛ لأنه جل وعلا بعد
__________________
(١) ـ نخ (أ) : شبه.
(٢) ـ نخ (ب) : وصف خاص لوصف دون وصف.
(٣) ـ في (ب) : فإن قال قائل.
(٤) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٥) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٦) ـ في (ب) : ولم نرد أن الصفات .. إلخ.
(٧) ـ هذه زيادة غير موجودة في الأصل وإنما وجدت في نخ (ج) تحت علامة الظن وهي الموافقة لكلام الأئمة (ع) من أن صفاته ـ تعالى ـ ذاته. تمت.