عَظِيمٌ) (١) [الحج] ، ولم تقم الساعة فيكون لها شيء يعرف ، وإنما أخبر عزوجل بما سيفعله مما ينتظمه اسم الشيء.
[أقوال الإمام الناصر بن الهادي (ع)]
وقال أخوه الناصر لدين الله أحمد (١) بن يحيى ـ عليهالسلام ـ في كتاب النجاة : قولنا : إن الله تبارك وتعالى هو الأول قبل كل شيء من خلقه ، ولم يزل عالما بجميع الأشياء من قبل كونها أنها ستكون.
وقال : لا يقوم عرض إلا في جسم ، ولا جسم إلا في عرض.
وقال في كتاب الموعظة : لا الضمائر تقع عليه ، ولا الفكر تدركه ، ولا طوامح العقول تكتنهه ، ولا السمات تلزمه ، ولا القياس يحيط به ، ولا النظائر تنتظمه ، ولا المشاعر(٢) تلتمسه ، ولا الأوهام تمثله.
[أقوال الإمام القاسم العياني (ع)]
__________________
(١) ـ هو الإمام الناصر لدين الله أبو الحسن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
كان متقدما في الفقه ، ناشئا على الزهد ، بطلا شجاعا ، جامعا لخصال الإمامة ، وكان وقت وفاة أبيه الهادي إلى الحق ـ عليهالسلام ـ غائبا في الحجاز ؛ فورد ـ عليهالسلام ـ إلى اليمن ، وتنازل الإمام محمد المرتضى بتسليم الأمر لأخيه ـ عليهماالسلام ـ في شهر صفر سنة إحدى وثلاثمائة.
وقام بالدعوة وبايعه الناس ، فساس الأمور أحسن سياسة ، وجرى على طريقة أبيه في بث العدل والنّصفة ، وجاهد ـ عليهالسلام ـ القرامطة حتى استأصلهم وأبادهم ، ومن وقائعه معهم وقعة ذي نغاش المشهورة.
وله مؤلفات ، منها : المفرد ، وجواب مسائل موسى بن هارون العوفي ، وجواب مسائل الطبريين ، وكتاب النجاة.
توفي ـ عليهالسلام ـ سنة خمس عشرة وثلاثمائة ، وكانت مدة ظهوره نحو ثلاث عشرة سنة ، وقبره بصعدة حرسها الله إلى جنب أبيه وأخيه.
(٢) ـ قال في هامش نخ (ج) : أي الحواس التي يشعر بها الإنسان. تمت.