.. إلى قوله ـ عليهالسلام ـ : (واعلم [يا بني] (١) أن أحدا لم ينبئ عن الله عزوجل كما أنبأ محمد ـ صلّى الله عليه وعلى أهله ـ فارض به رائدا ، وإلى النجاة قائدا).
وفي الخطب المحكية عنه في كتاب نهج البلاغة وفي الدرة اليتيمة قوله ـ عليهالسلام ـ : (انظر (٢) أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به ، واستضئ بنور هدايته ، وما كلفك الشيطان علمه ، مما ليس عليك في القرآن فرضه ، ولا في سنة النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وأئمة الهدى أثره ، فكل علمه إلى الله ؛ فذلك منتهى حق الله عليك).
وقوله : (والملائكة المقربون على كمال البنية ، وصفاء الجوهرية ، وتقادم الابتداء ، وسوابق المعارف بالمعنى ، ومقاربة النجوى ، من الخلق الأول ، والنور الأفضل ، وعلو المنازل والمقامات المعلومة ، والآلاء المحمودة ، لا يعلمون منه إلا ما علمهم (قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا) [البقرة : ٣٢] ، فكيف من هو من بعدهم في الحلية ، ودونهم في المعرفة ، كذب العادلون ، وخاب المفترون ، وخسر الواصفون ، بل هو الواصف لنفسه ، والملهم لربوبيته ، والمظهر لآياته ، إذ كان ولا شيء كائن).
وقوله في إيجاب الأزلية لله وحده ، ونفي الصفات عنه : (والحمد (٣) لله الذي دل على وجوده بخلقه ، وبحدث خلقه على (٤) أزليته ، وباشتباههم على ألا (٥) شبه له).
وقوله : (والذي الحدث يلحقه ، فالأزل يباينه).
وقوله : (عالم إذ لا معلوم ، ورب إذ لا مربوب ، وقادر إذ لا مقدور).
وقوله : (أول الدين معرفة الله ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (أ).
(٢) ـ نخ (ب) : فانظر.
(٣) ـ نخ (ج) : فالحمد.
(٤) ـ نخ (أ) : عن.
(٥) ـ نخ (ب) : أنه لا شبه له.